Mot De Recteur
يطيب لي أن أرحب بكم في جامعة طاهري محمد ــ بشار التي ساهمت ولا تزال تساهم على غرار المؤسسات الجامعية الأخرى منذ تأسيسها سنة 1986 في تأهيل جيل قادر على دفع عجلة التنمية في جميع ميادين الحياة، ومواكبة مرحلة التحولات الوطنية الحاسمة في حياة الأمة الجزائرية ومسيرتها التاريخية.
تسعى جامعة بشار لأن تكون جامعة محورية في منطقة جنوب الغرب الجزائري الكبير، بالنظر إلى الكفاءات والقدرات التي تزخر بها في شتى العلوم والمعارف المتخصصة التي تؤطرها، كما أن طموحاتها لا محدودة في مجال التميز والابتكار والولوج إلى اقتصاد المعرفة، في ظل الرؤية الجديدة التي تعزز دور ومكانة الجامعة كقاطرة للتنمية المستدامة محليا ووطنيا.
أنتهز هذه الفرصة لأحث جميع أعضاء الأسرة الجامعية وبالخصوص الفرق المسيرة للمخابر، للمضي قدما نحو تعزيز مكانة جامعتنا في خريطة الجامعات الجزائرية والدولية، في ظل التحديات الكبرى التي تواجهها في ميدان الحوكمة وتعميم تقنية الرقمنة على جميع الأنشطة الإدارية والبيداغوجية والبحثية وتوسيع استعمال اللغة الإنجليزية في شتى ميادين العلوم والتعليم عن بعد وتحسين جودة التعليم والتفتح أكثر على المحيط الاجتماعي والاقتصادي المحلي والوطني، بغية تعزيز أواصر التعاون مع الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين والمؤسسات الجامعية الوطنية والأجنبية. إن ترقية ترتيب وتصنيف جامعة بشار مرهون بمدى تحقيق كل هذه الأهداف.
إن التحدي الأكبر يكمن في مدى مساهمة الجامعة في نشر ثقافة المقاولاتية وتكريسها في الوسط الجامعي، بهدف تحويل الأفكار المبدعة إلى مؤسسات ناشئة وبراءة اختراع وبالتالي استحداث الثروة وخلق مناصب شغل تدعيما للتنمية الوطنية.
يجب على كل واحد منا أن يشعر بالمسؤولية الملقاة على عاتقه من أجل إعادة بناء جامعة بشار على أسس التعاون المثمر بين جميع الفاعليين وجعل الشفافية عنوانا في إدارة الشأن العام، للتذكير فإن مهمتنا لا تقتصر فقط على نقل المعرفة واكتسابها، بل تتعداها إلى إنتاجها وتطويرها وتحويلها إلى تطبيقات عملية مبدعة مع مراعة قيمنا الوطنية والتشبع بها. آمالنا أن ينخرط الجميع في هذا المسعى لتحقيق أهداف مشروع جامعة طاهري محمد ــ بشار الذي تم إعداده خلال السداسي الأول من سنةالجامعية 2022